تُعدّ جامعة أذربيجان الحكومية للنفط والصناعة (Azerbaijan State Oil and Industry University – ASOIU) واحدة من أعرق المؤسسات التعليمية في منطقة القوقاز، وقد أسّست نفسها كمركز رائد في مجالات الهندسة والطاقة والصناعة منذ تأسيسها عام 1920، حيث كانت أول مدرسة عُليا متخصصة في النفط والغاز في أوروبا وآسيا، وذلك في قلب مدينة باكو، عاصمة أذربيجان، التي تشتهر بثرواتها النفطية العريقة

تأسست الجامعة في البداية باسم “معهد باكو البوليتكنيكي”، وكانت منذ ذلك الحين منارة للعلوم الهندسية في المنطقة. وقد تخرّج منها عدد من الشخصيات البارزة، أبرزهم الرئيس الأذربيجاني الراحل حيدر علييف، ما يعكس المكانة السياسية والعلمية التي تتمتع بها الجامعة

وفي عام 2015، أُعيد تسميتها رسميًا إلى “جامعة أذربيجان الحكومية للنفط والصناعة” بموجب مرسوم رئاسي، لتعكس توسّعها في تلبية احتياجات الصناعات المتنوعة، وليس فقط قطاع النفط والغاز

تضم الجامعة سبع كليات رئيسية تغطي مجالات واسعة من العلوم الهندسية والتكنولوجية، من بينها:

تُدرّس هذه التخصصات باللغات الأذربيجانية، الروسية، والإنجليزية، مما يجعل الجامعة وجهة جاذبة للطلاب الدوليين

من أبرز مبادراتها التعليمية الحديثة، إنشاء الجامعة الفرنسية-الأذربيجانية (UFAZ) بالتعاون مع جامعة ستراسبورغ الفرنسية، حيث تُقدَّم دراسة في تخصصات مثل الهندسة الكيميائية، علوم الحاسوب، وهندسة النفط والغاز باللغة الإنجليزية، ويُمنح الخريجون شهادة مزدوجة

كما تتعاون الجامعة مع أكثر من 200 جامعة حول العالم، بما في ذلك جامعة سيغن الألمانية وجامعة ولاية جورجيا الأمريكية

تُولي الجامعة اهتمامًا كبيرًا للبحث العلمي التطبيقي، إذ تحتوي على معاهد بحثية متخصصة مثل معهد الأبحاث الجيوتقنية ومختبر النانوتكنولوجيا، كما تمتلك وحدة حوسبة عالية الأداء تُستخدم في مشاريع المحاكاة الهندسية. وقد نشرت الجامعة أكثر من 350 بحثًا في قواعد بيانات عالمية مثل Scopus وWeb of Science خلال عام واحد، مما يعكس نجاحها في مجال البحث العلمي

رغم مزاياها العديدة، قد يواجه الطلاب الدوليون تحديات مثل التأقلم مع اللغة أو المناخ، إلا أن الجامعة توفر بنية تحتية داعمة، بما في ذلك أماكن إقامة، مرافق رياضية، وخدمات إرشاد أكاديمي، مما يجعل منها بيئة تعليمية متكاملة ومناسبة للطلاب من مختلف الخلفيات

 المعيشة، فهي معقولة جدًا:

جامعة أذربيجان الحكومية للنفط والصناعة تقدم تعليمًا هندسيًا يُعدّ خريجيها ليكونوا روادًا في صناعة الطاقة والتكنولوجيا. وبفضل رسومها الدراسية المناسبة وبرامجها المزدوجة، وموقعها الجغرافي المميز، تُعدّ اليوم خيارًا مثاليًا للطلاب الراغبين في دراسة الهندسة بمعايير عالمية دون تحمّل تكاليف باهظة